صحيفة "هآرتس" ترى أن نهاية عملية "الجرف الصلب" أظهرت
أزمة ثقة بين سكان مستوطنات غلاف غزة وبين الجيش والحكومة، وصحيفة "اسرائيل
هيوم" تؤكد على وجوب إعادة بناء هذه الثقة، وصحيفة "معاريف" تتطرق لدور
وأداء نتنياهو خلال العداون.
رأت صحيفة "هآرتس" أن "النهاية المتوترة"
لعملية "الجرف الصلب" أظهرت أزمة ثقة بين سكان مستوطنات غلاف غزة وبين
الجيش والحكومة. وقالت الصحيفة إن "النهاية المتوترة لعملية " الجرف
الصلب" التي تخللها استئناف اطلاق الصواريخ على مستوطنات الجنوب، أبرزت أزمة
الثقة الحادة بين سكان مستوطنات غلاف غزة والجيش والحكومة".
واعتبرت أن ثمة "أساس منطقي للمشاعر القاسية لدى
مستوطني غلاف غزة ولمخاوفهم لأنهم عرضة لتهديدات القذائف والصواريخ والأنفاق من
دون حماية كافية ويتعين على الجيش ووزارة الأمن التحقيق في ادعاءاتهم وترميم ثقتهم
بالجيش والحكومة".
ومضت الصحيفة بالقول إن هذه مهمة "ذات أولوية قومية
لا تقل عن أهمية محاربة "حماس" والمساعدة على اعادة اعمار غزة أو التوصل
الى تسويات على الساحة الديبلوماسية".
وكذلك صحيفة "اسرائيل هيوم" التي تطرقت إلى
موضوع الثقة نفسه، والتي رأت أنها يجب أن يعاد بناؤها من جديد، وكتبت "الحرب التي
عادت نهاية الأسبوع، وإن بصورة جزئية وكجزء من تكتيك المفاوضات الذي تتبعه "حماس"،
أعادت التأكيد أكثر على ما كان واضحاً خلال حملة "الجرف الصلب"، وهو أنه
مطلوب جهد كبير ينطوي اساساً على الأفعال لا على الأقوال لاعادة ثقة سكان الجنوب
بالحكومة والجيش. السكان الذين صدقوا كلام رئيس الأركان بأن العودة آمنة الى
منازلهم استقبلوا برشقات من الصواريخ والقذائف".
وأكدت الصحيفة أن الأخطر من كل ذلك هو "أداء
قيادة الجبهة الداخلية الذي يجب أن يشعل الضوء الأحمر. هذا الأداء يجب أن يكون
مصدر قلق كبير إزاء ما قد يحصل في حال وقوع حرب حقيقية، حرب لا تكون القبة
الحديدية كافية فيها لحماية الجبهة الداخلية".
من جهتها، وتحت عنوان " أين نتنياهو؟" قالت صحيفة "معاريف"
إن رئيس الوزراء الإسرائيلي وطوال فترة العدوان على غزة، "كان سلبياً وسمح ليعالون وغانتس بقيادة الأمور". وأن
نتنياهو "تبنى التصور الذي ابتدعه باراك أوباما "القيادة من الخلف"
وهو ينتظر نضج المسائل ويحاول ايجاد اجماع بكل ثمن ويستنزف الجميع عبر مداولات سياسية عقيمة".
وقالت
الصحيفة إن نتنياهو طوال الأزمة، "لم يعقد اجتماعاً واحداً لإجراء نقاش سياسي
منظم ولم يقترح أهدافاً حقيقية وعندما صاغ أهداف الحملة، اختار الحد الأدنى "استعادة
الهدوء". ماذا كان سيفعل كزعيم للمعارضة لو أن رئيس حكومة غيره طرح هدفاً
كهذا في الحرب ضد حماس؟".
المصدر:
صحف إسرائيلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق